
عبر مرشح الدائرة الثانية محمد الجبري عن استيائه من الاجواء غير الصحية التي تمر بها الكويت نتيجة للازمات التي ساهمت في تقسيم المجتمع الى فئة معارضة مقاطعة واخرى مؤيدة مشيرا الى ضرورة قبول مراسيم الضرورة التي رسخها الدستور الكويتي كحق اصيل لصاحب السمو.
وقال ان بوابة الخروج من الازمة الراهنة يأتي عبر المشاركة في يوم الاقتراع لاختيار المرشحين الاكفاء القادرين من خلال طرحهم ورؤاهم الى الانتقال الى آفاق التنمية والازدهار.
واكد على ان تجمعات ساحة الارادة والتعبير عن الرأي حق مطلق كفله الدستور، لافتا الى ان التجمع الاخير كان راقيا في الطرح والرؤى لذا نحن نؤيد مثل هذا النهج لكن نرفض المسيرات بشكل قاطع، مؤكدا ان تداعياتها يمكن ان تفرز صدامات لا تحمد عقباها.
وقال الجبري ان ساحة الارادة هي المكان الانسب لطرح الآراء بشكل ديموقراطي حضاري، حيث ان الاجواء مهيئة للجميع لطرح الآراء وليس هناك حكر على رأي او فكر.
واكد على رفضه المسيرات لانها غير قانونية، كما انها تتيح فرصة للاحتكاك مع رجال الامن واستخدام القنابل المسيلة للدموع والغاز لتفريق المشاركين في المسيرة اضافة لمحاولات دهس رجال الامن والمصورين.
إخراج الكويت من الأزمة
وقال ان حق المشاركة في الانتخابات حق شرعي لكل مواطن من اجل استكمال العرس الديموقراطي وكذلك تلبية لنداء والد الجميع سمو امير البلاد، وعليه وبعد تفكير عميق رأيت المشاركة من اجل اخراج الكويت من هذه الازمة بالتعاون مع الاخوان المرشحين، واوضح فيما لاشك فيه يقدر المعارضون الذين ينادون بالمقاطعة، ولكن عندما نحكم العقل نجد ان قرار المشاركة هو القرار الصائب.
وعلينا الا ننسى خطاب سمو الامير القانوني الدستوري الذي شمل كافة المثالب والسلبيات التي انتشرت في الآونة الاخيرة، حيث كالعادة تضمن الخطاب المصداقية والشفافية وكشف الخلل والتراكمات التي ادت الى تأخير قطار التنمية.
واضاف وعود سمو الامير الاخيرة اعطتنا دفعة من اجل التقدم للترشيح، ولكنا تفاؤل للمرحلة القادمة، رغم ايماننا بوجود سلبيات بحالات عدة واهمها التمييز بين افراد الشعب الكويتي، وباعتقادي ان القنوات التلفزيونية كانت لها دور كبير في بث هذه الفتن والنعرات الطائفية والقبلية والعنصرية.
ووفقاً لكل تلك المقدمات جاء الخطاب السامي ثم مرسوم الضرورة والذي كان بمثابة الحل الوحيد من اجل توطيد وتفعيل قانون الوحدة الوطنية ونبذ الكراهية.
واكد على ان البلد بحاجة الى توحيد الصف لاننا ككويتيين سنة وشيعة بدواً وحضراً، نتفق على حب هذه الارض الطيبة ولا نشك في ولاء احد ولا يمكن ان نزايد على الآخر بالوطنية.
ودعا الى التوحد لتفعيل الوحدة الوطنية في هذه المرحلة الصعبة التي هي بحاجة الى التكاتف والتآلف، حيث اننا نعيش في مرحلة فيها تفكيك الوحدة الوطنية.
تعديل الدوائر
وحول اولويات محمد الجبري في المجلس المقبل قال لقد اسلفت سابقا بان هناك انشقاقا في المجتمع الكويتي، وعلينا كمرشحين ايجاد الحل المناسب لهذه الازمة عن طريق تقديم اقتراح بقانون لتعديل الدوائر الانتخابية وكذلك آلية التصويت، وفق العدالة الاجتماعية والمساواة بين الدوائر، لافتا انه سبق واعلن تحمله المسؤولية تحت قبة عبدالله السالم بتقديم اقتراح بقانون بهذا التعديل وفقاً لما يراه كافة اطياف المجتمع سواء المعارضة وبقية التجمعات والتكتلات السياسية ويرضي جميع الاطراف من قبائل وطوائف، وعلينا ايضا الا ننسى المناطق الجديدة وتوزيعها على الدوائر.
مجلس متجانس متآلف
واكد على انه من المتوقع ان تفرز الانتخابات مجلسا قويا متجانسا متآلفا، خاصة بعد انتشار ايحاءات من قبل البعض بان المرشحين ليسوا على مستوى طموح المواطنين وانهم ليسوا على درجة من العطاء بل انهم سيئين، وان البعض منهم رشحوا عن طريق المال السياسي، وكأن البلد ليس به الا أسماء معينة وانهم هم القادرون على تطبيق القانون والمحافظة على المال العام وحماية الدستور والدفاع عن المواطنين ومكتسباتهم وحل مشاكلهم.
مناشدا الناخبين بالمشاركة يوم الاقتراع لأنه يوم مفصلي وتاريخي، وان يكون الاختيار وفق معايير خاصة من ذوي الكفاءة والقدرة ومن هم يلتقون مع الشعب الكويتي وينصهرون في بوتقة الوحدة الوطنية.
قم بكتابة اول تعليق